jojo اح ــلى عضو\ة مميز\ة
عدد الرسائل : 264 العمر : 32 الموقع : لا يوجد العمل : طالب في هوجرتس المزاج : هادئ وأحيانا عصبي sms :
مزاجك اليوم : مهنتي : هوايتي : دعاء : تاريخ التسجيل : 07/09/2008
| موضوع: أسطورة الكونت دراكيولا الأحد أكتوبر 05, 2008 11:49 am | |
| أسطورة الكونت دراكيولا
دراكولا -الخفاش مصاص الدماء يكمل 108 سنوات من حياته لآن , فقد اخترع هذه الشخصية الكاتب الايرلندي " برام ستوكر " في رواية له أسماها ( دراكولا ) نشرتها دار كونستابل بلندن لأول مرة عام 1897 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
و اكتسب هذا الكونت مصاص الدماء منذ ذلك التاريخ شهرة و شعبية واسعتين , فظهرت شخصية دراكولا على المسرح لأول مرة عام 1924 و في السينما عام 1931 , و صور أكثر من 200 فيلم حتى الآن عن هذا الكونت طويل القامة , أرستقراطي التقاطيع , باهت اللون ( فهو لا يرى الشمس أبداً ) , ذي النابين المدببين ليمتص بهما دم ضحاياه من رقابهم
, الخفاش الذي ينام خلال النهار في تابوته , يمتلك قوى الظلام , و يرعبه الثوم , و لا يموت تماماً الا اذا دق في قلبه وتد خشبي .
و يبدو أن ستوكر استوحى شخصيته الخرافية هذه من شخص عاش حقاً ..
فلاد الثالث الذي عرف بـ " فلاد السفاح "
فـ (( دراكول )) كلمة رومانية معناها شيطان , و كان هذا هو اللقب الذي أطلقه سكان رومانيا على أمير حكم قبل خمسة قرون في ولاية ترانسلفانيا , التي تقع بين جبال الألب و نهر الدانوب في رومانيا
, كان اسم هذا الحاكم " فلادتيبتس " و اشتهر باسم "فلاد السفاح ", لأنه تسبب في قتل مئات الآلاف من رعاياه
ويقال انه سمي فلاد دراجول لانه حصل من الامبراطور علي وسام التنين وكانت عائلته تفخر بذلك اللقب
و تدل الوثائق على أن في عصره انتشر مرض للدم بالمنطقة كان يترك الناس ضعاف البنية باهتي اللون , و كان الأطباء حينئذ يعالجون ضحايا هذا المرض بجعلهم يشربون دماء الحيوانات ..
ساهم هذا في تشكيل أسطورة مصاص الدماء , و أضاف لهذه الأسطورة أن الآثاريين اكتشفوا تابوت السفاح " فلاد " في دير سناكوف بالمنطقة سنة 1931 , ووجدوه فارغاً حينما فتحوه !!
ليس من الغريب اذن أن جعل برام ستوكر مسرح روايته ولاية ترانسلفانيا برومانيا , و أن تبلغ شهرة هذا الوحش الخرافي و تنتشر في نواد المعجبين به في العالم , و أن تنظم شركات السياحة الكبرى و الحكومة الرومانية " رحلات دراكولا " الى اقليم ترانسلفانيا لزيارة قصر السفاح و سجونه و مقابر ضحاياه .. وتابوته الخالي .
من خلال تقصي العلماء لحقيقة دراكولا و مصاصي الدماء خمن الباحثون أن هذه القصص استوحيت من حقيقة علمية و هو أن هؤلاء كانوا مصابين بالـبورفيرية - Porphyria و في أثناء بحث العلماء عن علاج لهذا المرض , عثر العلماء ( مصادفة ) على طريقة جديدة لمعالجة أمراض أخرى أكثر شيوعاً .
ان البيورفيرة مجموعة من الأمراض المتقاربة و فيها تتراكم في الجلد و العظام و الأسنان أصبغة تدعى البورفيرينات , و كثير من هذه الأصبغة حميدة في الظلام , لكنها تتحول بضوء الشمس الى ذيفانات ( سموم ) - toxins كاوية تأكل الجسد .
و من دون علاج فان الأشكال الأسوء للمرض ( مثلاً البورفيرية الاريثروبويتية الخلقية - congential erythropoietic porphyria ) يمكن أن تكون منفرة - grotesque و تحدث , في النهاية ذلك النوع البشع من التشوية الذي يمكن توقعه في أجسام مصاصي الدماء !
تتآكل آذان الضحايا و أنوفهم , أما شفاههم و لثتهم فتتآكل مظهرة أسناناً حمراء شبيهة بالأنياب . و تكتسب جلودهم خليطاً مرقعاً من الندبات و التصبغات الكثيفة و الألوان الباهتة , التي يحدثها انيما فقر الدم .
شرب الدم كعلاج شعبي !و بما أن فقر الدم يمكن علاجه بنقل الدم, فمن المحتمل أن المؤرخين في العصور المظلمة خمنوا أن الأشخاص المصابين بالبورفيرية ( و بالطبع لم يعرفوا هذا الاسم آنذاك )
و بغض النظر عن مدى صحة هذا الادعاء فمن المؤكد أن أولئك المرضى بالبورفيرية الاريثروبويتية الخلقية تعلموا أن يتجنبوا ضوء الشمس و كذلك أن يتجنبوا الثوم اذ يعتقد أنه الثوم يحوي مركبات كيميائية تفاقم أعراض المرض محولة هجمة خفيفة الى تفاعل مبرح !
في مسعاهم لايجاد حل للبروفيرية, أدرك العلماء أن البورفيرية قد لا تكون مجرد مشكلة طبية , و انما أيضاً أداة تخدم الطب. فاذا حقن بورفيرين ما في نسيج مصاب , كورم سرطاني , أمكن تنشيطه بالضوء كي يخرب النسيج و يعرف ذلك الاجراء بالـمعالجة المتقوية بالضوء - photodynamic therapy أو ( المعالجة PDT )
و قد تطور من علاج بعيد الاحتمال للسرطان في السبعينات الى سلاح متطور و فعال ضد تشكيلة منوعة من الخباثات في الوقت الراهن , و حديثاً جداً ضد التنكس البقعي - macular degeneration و حسر البصر المرضي - pathologic وهما السببان الشائعان لعمى البالغين - adult blindness .
تتضمن الأبحاث التي تجري حالياً علاجات رائدة لمرض الشريان الاكليلي ( التاجي ) - coronary artery disease , و مرض العوز المناعي المكتسب ( AIDS ) , و أمراض المناعة الذاتية - autoimmune disease , و رفض الاغتراس - transplantation rejection , و ابيضاض الدم( اللوكيميا).
وهكذا لم يثبت العلم في النهاية او ينفي وجود مصاصي الدماء وسيبقي الغموض محيط ابدا بالكونت فلاد الوالاشي
ارجو ان يعجبكم الموضوع
| |
|